لولا الحياء

كثيراً ما أجلس وحيدة لا شيء حولي
أسمع همساتي فقط لاشيء غيرها...أتعجب كثيراً

أين أنت ؟؟ أين أختفيت ؟؟ أين ذهبت وتركتني ؟؟
وعدتني دائما بأنك ستكون إلى جانبي .. ستكون معي
بكل خطوة أخطوها
ممسكاً بيدي ومحتضناً لأحزاني وأفراحي معاً

وعدتني أن تقاسمني حياتك بحلوها ومرها
وأن تعيش كل لحظة أعيشها وكأننا شخصاً واحداً
لا يستطيع أي منا التخلي عن الآخر

وعدتني أن تمدلي يدك عندما أحتاجك
عند مصائبي ومشاكلي وأن تجد حلاً لكل شيء يقف في طريقي
ويمنعني من متابعة المسير نحوك

وأهم ما وعدتني به أنك ستبقى لي رغم قسوة الزمن
وقسوة من هم حولنا ومانتعرض له من ضغوطات
وعدتني أموراً كثيرة لايمكنني ذكرها
ولكنني أذكر الآن الأمور التي وفيتها لي

عندما كنت بمفردي ولم تكن أنت بقربي
تعجبت قليلاً وعلمت عندها لماذا رحلت وابتعدت
لم يكن خيارك انت هذا الفراق
فقد كان القدر من أجبرك على هذا
لقد قاوَمتَ لتبقى بقربي ولكنك لاتستطيع أن توعدني وعداً لست متأكد منه
وبعد كل هذا فهمت وعدك لي عندما قلت :
( سأكون دائما إلى جانبك ولن أتخلى عنك أبداً )
فرغم بعدك أشعر بك معي
رغم وجود سبع طبقات تفصلنا عن بعضنا أشعر بقربك مني

أشعر بلمساتك ..همساتك التي كنت أظنها همساتي
نعم حبيبي لقد فعلتها وتحديتَ الجميع ووقفت في وجههم
وأثبت لهم أنك بقربي كلما احتجت إليك
فأنا بحاجة إليك الآن أكثر من اي وقت مضى
أتمنى منك ان تبقى على وعدك مهما حصل

لولا الحياء لهاجني استعمار
ولزرت قبرك والحبيب يزار

أحبك