.. لا زلـــــــتُ ..

....

~_.×××._~



لَا زَلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ تُهْرْوِلُ حِبْرَاً عَلَى حُدُوْدِ وَرِقَةٍ سَافِرَةِ البَيَاضْ

لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ تَقْتَطِعُ الحُرُوْفَ مِنْ فُؤَادِهَا وَتُقَدِّمُهَا قَرَابِيْنَ

لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ تَمْنَحُ صُكُوْكَ الغُفْرَانِ وَتَصْفَحُ عَنِ الذُنُوْبِ
بـِ حُجَّةِ أنْ لَا أحَدْ كَامِلْ

لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ تُقَلِّبُ أطْرَافَ الحُلْمِ بَيْنَ جَفْنَيْهَا فـَ تَرْتَطِمُ
بـِ فَظَاعَةِ وَاقِعِ البُهْتَانْ

لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ مَا رَكَعَتْ حُنْجُرَتُهَا لـِ مَوَاوِيْلِ القَطِيْعَةْ
وَمَا أثَثَّتْ فِيْ القَلْبِ إلَّا نِدَاءَاتِ الأخوة

لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ تُهَيِّجُ كُلَّ لَيْلَةْ أبَاطِرَةَ الحَنِيْنُ فِيْ عُرُوْقِهَا
بـِ فِعْلِ هَمْسَةْ / ذَاكِرَةْ

لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ تُؤْمِنُ أنَّهَا إذَا مَا وَاكَبَتْ شَطَحَاتِ
الطِيْبَةِ العَمْيَاءِ سَوْفُ تَبُوْءُ بـِ الخُسْرَانِ المُبِيْنِ وَلَكِنَّهَا لَا تَتَوبْ ..!

لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ تَلْجَأ لـِ سَرِيْرِهَا لـِ تُخْفِيْ دَمْعَاً يَتَأرْجَحُ
عَلَى نَاصِيَةِ جَفْنِهَا

لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ تَنْسَحِبُ بـِ هُدُوْءٍ حِيْنَ يُدْمِيْهَا مَقْطَعُ
وحشي عَلَى شَاشَةِ التِلْفَازِ لِـ تُكَفْكِفَ دَمْعَهَا وَتَعُوْدْ

لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ لَا تَقْتَنِعُ بـِ سُهُوْلَةْ وَلَا تَتَغَيَّرُ
مَبَادِئُهَا فِيْ مَزَادِ قِيَمِ هَذَا العَصْرِ الهُلَامِيَةْ

لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ تَفْشَلُ دَوْمَاً فِيْ القَبْضِ عَلَى الحُرُوْفِ
الهَارِبَةْ حِيْنَ تُرِيْدُ الحَدِيْثْ

وَلَا زِلْتُ أدْرِيْ وَأدْرِيْ وَأدْرِيْ بـِ أنَنِّيْ كَاتِبَةُ فَاشِلَةُ جِدَاً حِيْنَ أُخَاطِبْ تَطَلُّعَاتِيْ ...!

لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ تنتظر أن ينبلج الحزن ...!

سـَ أمْضِيْ ..

وَ لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ لَمْ تُفْرِغُ شُحْنَاتِ أحزانها ..!!

وها أنا ذا أتخرجه ومازلت ذات الفتاة بملامحها الحزينة ...!









...



_.- ||_.._|| -._
[/b]

لَا زِلْتُ تِلْكَ الفَتَاةْ التِيْ تَلْجَأ لـِ سَرِيْرِهَا لـِ تُخْفِيْ دَمْعَاً يَتَأرْجَحُ
عَلَى نَاصِيَةِ جَفْنِهَا

من أروع ماقرأت عيني
ومن إبداع لإبداع آماليا

خليكي هيك ياحلو

وتقبلي مروري