[center]
السلام عليكم و رحمة الله
مجاهدو غزّة ، شُموخ وعِزّة حتى آخر رمق
((قاتلوهم يعذّبْهم الله بأيديكُم ويُخْزِِهم وينصُركم عليهم ويشفِ صدورَ قومٍ مُؤمنين"))
أبطالٌ تسلّحوا بالإيمان ..وترَبَوا على موائد القرآن...
رجالٌ ثابتون على المبادىء كالطَّودِ الشّامخ حين تسْمو القِيمُ والمَباديءُ
كشجرةٍ طيبةٍ أصلُُها ثابتٌ وفرعُها في السّماء تسْتَعْلي على كيدِ الكائدين والصّهاينة المُعْتدين..
وتُنيرُ الدَّربَ للسّائرين وتُعلنُ لِلكون أنَّهم على طريقِ الحقّ ماضون ..
هكذا هم مُجاهدو العزّ القسّاميون
وكلُّ المُجاهدون في غزّة العزّة.. أبَوا الرّكوع للصّهاينة وأتْباعِهم من المُنافقين ولم يرْكعوا إلّا لله ربِّ العالمين
عرفْتهَم أم تريد المزيدَ عنهم؟
سأُجيبكَ عنهم ولكن، عدْنى أنَّك ستهتمُّ بقراءةِ كلامَ الله عزَّ وجل سبحانه وتعالى أكثر من اهتمامك بقراءة كلامى عنهم
سأُجيبُك فاسمعنى.. : ((مِنَ الْمُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)))
رجالٌ عرفوا معنى الصِّدق ... فى زمنٍ ضاع فيه الصدق
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ "
رجالٍ عرفوا معنى الصبر.... فى زمنٍ بكى فيه الرِّجال
(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلمُ الله الَّذين جاهدوا منكم ويعلمُ الصابرين)
فصبروا وصبروا وعلموا أنَّ سلعةَ الله غالية، فصبروا صبرَ الخشبِ تحتَ المناشير ..
ولم يَهِنوا ولم يحزنوا وفهموا كلامَ الحقِّ سبحانه وتعالى
((وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)
رجالٌ عاشوا شامخين
عاشوا متعالين
رجالٌ تسلحوا بكلمتين من كتابِ الله، تسلّحوا
( بإذْنِ الله)
(كمْ من فئةٍ قليلة غلبَت فئةً كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين)
فحبُّوا المَعِيَّة، مَعيَّة الله، واختاروها على صُحبةِ المُلوك والأُمراء والسُّفراء... رجالٌ أيقنوا أنَّ لا مَلكاً إلاّ الله ولا أمراً إلا بإذن الله وفهموا أن شرط المعية الصَّبر ...
فاختاروا الصبرَ خليلاً، أما زلتَ لا تعرفهم؟ إنَّهم رجالُ غزّة... غزّة العزة ....باعوا أنفسَهم لله ....أتعلم من المشترى ؟
إنَّه الله العظيم... أتعلم بماذا؟ بأنَّ لهم الجنَّة نعم... الجنّة... الجنّةُ بقصورِها وحورِها وأنهارِها .هؤلاء هم رجال غزة .... سأترُكُك أخي السّائل مع كلماتٍ .. كلماتُ أمٍ فلسطينيةٍ شامخة.
صافحت العزّة، وارْتفَعَت فوقَ قممِ المَجْد
من غزة ..من قلب غزة
فاسمع وتدبَّر مقولاتها
قالت ومازات تقول:
يامن رفعْنا بٍِكُم رُؤوسَنا يامن عَلتْ بكُم هاماتِنا
يامن سطَّرتم بدمائِكم الزَّكيّة أرْوعَ البطولات يامن طرَّزْتم بحماسَتكم ثوْبَ الفَخار
يامن حمَلْتم أرْواحَكم على أكفِّكم قدَّمْتوها بكلِّ فخْرٍ وعزَّةِ وإباء رخّصْتم حياتِكم في سبيل أرْضِكم ودينِكم وعزَّة أُمَّتكم
كُنتم الدِّرْعَ الواقي لهذه الأُمَّة المريضة فمنَحْتُموها بموتِكم الحياة
الى أبْطالِ المُقاومة...... الى المُدافعين عن الكرامة ....في وقتٍ دُفِنت هاماتٌ - كانت تَتَغنّى بها - في وحْل المَهانةِ والذِّلَّة
كتبتُم بِدمائِكم الزَّكية أرْوعَ ملاحِم َالعزَّة والكبْرياء رفعتُم راية لا إله إلا الله خفّاقةً في سماءِ الإباءِ والشُّموخ
بكُم هانت مأْساتُنا... بكم تجدَّدت آمالُنا... بكم رُدَّت كرامُتنا سَلِمت يُمناكم أيُّها المُجاهدون الأبْطال
سلِمَت سواعدكم...سلمت أرواحكم...سلمت بطولاتكم بصمودكم الأُسْطوريّ
مرَّغْتم أُنوفَ أعدائِكم بالوَحل، بثباتِكم هزَزْتم عُروشَهم الواهِنة
بضرباتكم هزَمْتُم أعْتى الجيوش بوجودِكم قُرْبنا هانت علينا جراحاتُنا،وخُفِّفت آلامُنا....
ومن المُؤكّد بإذن الله...أنّنا سنرفع راياتَ نصْرِنا فها هُم في ساحِ المعركةِ صامِدون
يَصُدّون كيدَ المُعتدين ويُدافعون عن كرامةِ الأُمّةِ بحماسةٍ ، وثقةٍ ، ويقين بأنّ النَّصرَ منْ عندِ الله ربِّ العالمين
منقول و لا تنسوا غزة من الدعاء و لا اله الا الله محمد رسول الله