[center]السلام عليكم ورحمة الله
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة و السلام على من لا نبي بعده, نبينا محمد و على آله وصحبه إلى يوم الدين, أما بعد
فإن للصحبة أداباً قل من يراعيها . لذلك فإننا كثيرا ما نجد المحبة تنقلب إلى عداوة, والصداقة تنقلب إلى بغضاء وخصومة, ولو تمسك كل من الصاحبين بآداب الصحبة لما حدثت الفرقة بينهما, ولما وجد الشيطان طريقاً إليهما.
ومن آداب الصحبة التي يجب مراعاتها:
أن تكون الصحبة والأخوة في الله عز وجل.
أن يكون الصاحب ذا خلق ودين فقد قال : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) أخرجه احمد وحسنه الألباني .
أن يكون الصاحب ذا عقل راجح .
أن يكون عدلا غير فاسق, متبعا غير مبتدع .
ومن الصاحب أن يستر عيوب صاحبه و لا ينشرها .
أن ينصحه برفق ولين و مودة, و لا يغلظ عليه بالقول .
أن يصبر عليه في النصيحة و لا ييأس من الإصلاح .
أن يصبر على أذى صاحبه .
أن يكون وفياً لصاحبه مهما كانت الظروف .
أن يزوره في الله عز وجل لا لأجل مصلحة دنيوية .
أن يسال عليه إذا غاب, ويتفقد عياله إذا سافر .
أن يعوده إذا مرض, ويسلم عليه إذا لقيه, ويجيبه إذا دعاه, وينصح له إذا أستنصحه .
و يتبعه إذا مات .
أن ينشر محاسنه و يذكر فضائله .
أن يحب له الخير كما يحب لنفسه .
أن يعلمه ما جهله من أمور دينه, و يرشده إلى ما فيه صلاح دينه و دنياه .
أن يذب عنه و يردّ غيبته إذا تُكلم عليه في المجالس .
أن ينصره ظالماً أو مظلوماً. و نصره ظالما بكفه عن الظلم و منعه منه .
ألا يبخل عليه إذا احتاج إلى معونته, فالصديق وقت الضيق .
أن يقضي حوائجه ويسعى في مصالحه, و يرضى من بره بالقليل .
أن يؤثره على نفسه و يقدمه على غيره .
أن يشاركه في أفرحه, و يواسيه في أحزانه و أتراحه .
أن يكثر من الدعاء له في ظهر الغيب .
أن ينصفه من نفسه عند الاختلاف .
أن لا ينسى مودته, فالحر من راعى وداد لحظة .
ألا يكثر عليه اللوم والعتاب .
أن يتلمس له المعاذير و لا يلجئه إلى الاعتذار .
و إذا الحبيب أتى بذنب واحد***جاءت محاسنه بألف شفيع
أن يقبل معاذيره إذا اعتذر .
أن يرحب به عند زيارته, ويبش في وجهه, و يكرمه غاية الإكرام .
أن يقدم له الهدايا و لا ينساه من المعروف و بره .
ألا ينتظر منه مكافأة على حسن صنيعه .
أن يعلمه بمحبته له كما قال : ( إذا أحب أحدكم أخاه فليُعلمه أنه يحبه ) أخرجه أحمد و أبو داود و صححه الألباني .
ألا يعيره بذنب فعله, ولا بجرم أرتكبه أن يتواضع له ولا يتكبر عليه . قال و اخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَن اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ i الشعراء.215.
ألا يكثر معه المُماراة و المجادلة, و لا يجعل لذلك سبيلا لهجره و خصامه .
ألا يسيء به الظن . قال : ( إياكم والظن, فإن الظن أكذب الحديث ). رواه مسلم
ألا يفشي له سراً, و لا يخلف معه و عداً, و لا يطيع فيه عدواً .
أن يسارع في تهنئته وتبشيره بالخير .
ألا يحقر شيئا من معروفه ولو كان قليلاً .
أن يشجعه دائماً على التقدم والنجاح .
و الله أعلم و صلى الله وسلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
منقول