السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .... و بعد السلام اترككم مع هذا الموضوع المهم :
الأخلاص
-
يقول المولى عز و جل في كتابه العزيز : ﴿ وما أمروا ألا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و ذلك دين القيمة ﴾
إخوة الإيمان إن الله جعل الإخلاص شرطا لقبول الأعمال الصاحة ، و الإخلاص هو أستواء أعمال العبد في الظاهر و الباطن بتصفية العمل لله وحده دون ملاحظة المخلوقين ، و الصدق في الإخلاص يكون باطنه اعمر من ظاهره .
كما أن من شروط العبادة:
الأول: الإخلاص: فلابد أن تكون أعمال الإنسان وعبادته خالصة لله سبحانه / الثاني: أن تكون عبادته على وفق ما شرعه الله ورسوله، فمن عبد الله بشيء لم يشرعه الله، فعبادته مردودة عليه غير مقبولة.
كما قال الأمام احمد بن رسلان :- ونية والقول ثم العمل بغير وفق السنة لا تكمل
فلابد أن يخلص الإنسان النية فيها لله تعالى فأن أشرك بها مع الله فذلك يسمى رياء ، فالرياء هو العمل بالطاعة طلبا ً لمحمدة الناس . و قد سمى الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) الرياء بشرك الأصغر فالرياء ليس كفرا ً منفلا ًر عن الملة لكن ذنبه عظيم .
قال النبى ( صلى الله عليه و سلم ) :- ان اول الناس يقضى عليه يوم القيامه رجل استشهد فأوتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت فقال الله كذبت ولكنك قاتلت ليقال جرئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه ثم القى فى النار
الثانى تعلم العلم وعلمه وقرأ القرءان فاوتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرات القرءان فيك قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرات ليقال قارئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه ثم القى فى النار
الثالث رجل وسع الله عليه واعطاه من اصناف المال القرءان فاوتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيه الا انفقت فيها لك فقال كذبت ولكن فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه ثم القى فى النار .
فالعاقل الفطن هو الذي يخلص النية لله تعالى / نسأل الله أن يجعل أعملنا خلصة لوجه الكريم إذ لا خلاص ألا بالأخلاص .