أعيش في ذالك المكان ..... فقط لأنني فيه ألتقيك
وارسم آمال الحب هناك.....على الجدران أو على الأوراق
كل يوم أنتظرك ..... من غفوة النجوم حتى أراك
ولكنني لم أذق طعم التعب يوما ..... لأنك كنت تأتي
أراك وأعرف القوة في لقياك ..... ثم الآن أصبحت أنتظرك
حتى تستيقظ النجوم فأسهر معها ..... أمضي الساعات
في بناء بروج الأمل ..... وعلى نفس تلك الجدران
ولكن هناك شيء غريب..... فكلما وصلت الى القطعة الأخيرة
وجدت انني أعود من جديد.....ولم أجد تفسيرا آخر غير أنك رحلت
هجرت مكاني وهجرتني ..... أنسيتني ؟!
أهكذا كان حبنا عندما تلاقت العيون؟!! .....
لا والله ما كان هكذا.......
بل كان صراخ الحب هو أعظم ما يكون .....
أنسيت النجوم؟!
وقسوة على الأحلام؟! ...... وتابعت الفجور
ولماذا أنت هكذا لا تشتاق لوجودي في عينيك ......
وسكناي في أحلامك ....
أصبحت تفتقر إلى ذاك الشغف القديم .....
واحتجزتك القساوة في زنزانتها .......
كم آسف على أيامي المكفنة .....
أحزن على دماء وردة المراق ......
فكم أكره أذكر أنك كنت هناك.....
حيث كان الربيع ...هجرتني......
واخترت الشتاء .... لتستمع بظهر المطر
وهو يجلدني ويمزق ظهري .....
والرياح تصفع وجهي كل دقيقة ألف مرة ......
وصوت الصفير يصم أذناي ......
ومع هذا فأنا أقوى من شتائك وأقوى من كذبك
وأقوى منك .......
فإنه ليس من السهل علي نسيانك ......
ولكني لن أعود مهما مرت الأيام .......
وإن أطلت النداء أو فكرت بالعودة .......
ستأبى أحلامي والآمال ويضجر القلب....
ولن تسمح العيون وسوف ترفض جميعها
حتى أن أفكر فيك من جديد .......
قبل أن أعرفك كنت أعلم كم الألم الذي ستتركه داخلي إذا رحلت ومع هذا
أحببتك.................... مع كل الأمنيات لك بعالم جميل ..... لست فيه