لم قدمت الى حياتي لم هذا الاقتحام والعنفوان
كنت طفلة صغيرة بريئة كنت اعيش بأمان
كنت أمنا وسلاما ماضيي كان للبسمة عنوان
متى أتيت أيها المجهول وحوّلت نعيمي إلى بركان
دموعي أصبحت بداية نهاري الذي كان يشرق بكل الألوان
قتلتني قتلت فيي ضحكتي وقلبي حتى غدا الهم حكاية تلك العينان
طعنت حاضري وهو الآن يحتضر وأحلامي باتت رمادا وقد التهمتها النيران
دون ماذنب جناه عمري غير انه تربى على يديك يازمان
علمته يازمن الحقد والخيانة كم كان بريئا وكم هو الان خوان
أرى ذكرياتي الجميلة تلمع تضطرب تنادي تذكرني بهيجان
ماذا عسايا فاعلة؟؟ ذكرياتي انت الموج العالي وانا مبتدئة على الشطآن
مجهول انت غريب بعيد انت فلم زرتني دون استئذان
وعشت في قلبي وتغلغلت في دمي واستقريت في حياتي بكل الاركان
أودع طفولتي الجميلة وأودعها لدى صندوق النسيان
وكم هو مر أن يقول قائل عني كان ماضيها ..كان وكان
وعندما رأى المجهول دموعي ضحك ساخرا وقال انا برسم الدموع فنان
تمكنت منك ومن الناس جميعهم تحكمت بالدموع في كل البلدان
فهل إلى قبري تأخذني أيها المجهول؟؟ فلم يبقى لي سواه مكان
حاول أن يجعلني مثله فأبيت فذلني وأراني الهوان
جرحني خدعني مجهولي شيبني قبل الأوان
أبعدني عن دنيتي عن الرحمة وتذوقت مرارة الفراق والحرمان
ابتلاني بمصائب وهموم وبدأ رصيد عمري بالنقصان
كان ثمن يومي ذهبا وعمري كله يضيع الآن بأرخص الأثمان
أيقنت عندها أن مجهولنا صديق خادع للنساء والولدان والشيبان
كنت لديه أسيرة قيدني وراء حديد وقضبان
فلا معنى من هذا كله فكلنا سجناء وما أقساه من سجّان
أرفع لكم تحياتي القلبية وقلبي الآن بين يدي حالق الزمان
إلى لقاء في غد قريب وربما ابتعد المجهول عن دربه وهان